#تقرير .. تهاوي الإستثمار الحوثي لمأساة غزة .. أمام وعي اليمنيين

كعادتها لتسويق نفسها من خلال إستثمار وإستغلال القضايا المصيرية الوطنية والإسلامية

” فمن كارثة صافر داخلياً إلى مأساة قطاع غزة خارجياً، تواصل مليشيا الإرهاب الحوثية الإنقلابية، إستثمار الكوارث والمآسي لفرض نفسها بقوة على اليمنيين.

حيث يقول مراقبون، إن مليشيا الحوثي “ذراع إيران في اليمن” فشلت في إعادة تسويق نفسها على اليمنيين عبر إستثمار القضايا “سواء اليمنية أو الاسلامية” وإنها لم تتمكن من محو إرهابها و جرائمها ودمويتها من ذاكرة اليمنيين، أو ضرب الحواضن الشعبية للقوى الوطنية.

لقد تاجرت مليشيا الحوثي بكل شيء في سبيل ترسيخ مشروعها، فقد استخدمت الكوارث والمآسي، وخلقت المعاناة وعملت على استمرارها، وتطورت لاحقاً إلى استخدام المأساة الخارجية لتحقيق الهدف ذاته، كما هو الحال في مأساة غزة.

كما كارثة سفينة صافر، تحولت مأساة غزة إلى ورقة رابحة بيد ميليشيا الحوثي استثمرتها منذ اليوم الأول من عدوان “الكيان الصهeيوني” على قطاع غزة .. فزعم الحوثي مواجهة إسeرائيل وهو الذي لم يقتل إسeرائيليا واحدا، كما لم يدمر منشأة إسeرائيلية واحدة.

اقتاد الحوثي السكان بالقوة إلى معسكراته للتجنيد، وأطلق الصواريخ على الملاحة الدولية ( بضوء اخضر من أسياده الامميين ) مستهدفاً السفن التجارية إلا الإسeرائيلية التي لم تصب سفينة واحدة حتى اللحظة، وذالك ليفر من المفاوضات السياسية “اليمنية” بعد أن كانت على أعتاب التوقيع.

وتحت عنوان هذه المأساة، اختطفت ميليشيا الحوثي وأخفت وعذبت وقتلت مئات المواطنين، ونهبت حقوق الآلاف، وكالت تهم العمالة لكل صوت يرفضها أو يقاتلها، مراهنة على مكانة القضية الفلسطينية في قلوب اليمنيين.

أحد عشر مواطناً من تهامة، اختطفتهم وعذبتهم المليشيا ذاتها بتهمة العمالة لاسeرائيل. وهي التهمة التي وزعتها المليشيا ذاتها على كل خصومها، وكل صوت يطالب بحقه، أو ينادي برفع أذية مرتزقة إيران عنه، أو حتى يناشد بإنصافه من إرهاب يمارسه قيادي حوثي دفعت به المرحلة الأسوأ إلى إنتحال منصب بقوة السلاح، يمارس عبره مهن القتل، والنهب، والسطو، والإختطاف، والتفجير، وفرض الجباية، ومراكمة الثروة بطريقة غير المشروعة.

فلم يجد الحوثي مبرر لتصفية حسابه مع اليمنيين عامة ( وأبناء تهامة خاصة ) إلا بإستثماره مأساة غزة .. كونه بلا مشروعٍ وطني، ومتجرد من الانتماء الوطني، ومنذ اليوم الأول من ولادة مليشياته كان عميل ومرتزق وحتى اليوم، ويقر بعمالته بنفسه لصالح إيران، وينفذ أجندة الأخيرة.

نعم ينفذ الحوثي أجندة إيرانية لم تجد سوقاً مقبولاً في اليمن، بما في ذلك بإستخدام قوة السلاح، فقد حاول بشتى السبل فرض هذه الأجندة، ورفضها الشعب الذي يخوض أقدس معاركه على جبهات القتال، والانتفاضات في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي بقوة السلاح أخرها في مديرية ماوية، حيث الملحة الوطنية التي سطرها البطل محمد السناوي ورفاقه الجمهوريين ضد بقايا الإمامة.

وفي حين يتطور هذا الإستثمار، يتنامى وعي اليمنيين أكثر بمليشيا الحوثي الإرهابية بعد تسع سنوات من الحرب التي تشنها على الشعب اليمني.

لقد بدا الحوثي واضحاً، ولم يتمكن من ضرب الحاضنة الشعبية للقوى الوطنية، تماماً كما لم يتمكن من إيجاد أي حاضنة شعبيه حقيقية له، فهو بلا شيء إلا إرهابه الذي يقاومه اليمنيون ويواصلون درب الكفاح الوطني حتى إعادة الإعتبار لمؤسسات الدولة والإنتصار للجمهورية واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء.

شاهد أيضاً

الحوثيون يكثفون الإجراءات الأمنية شمال الحديدة ويفخخون “أحواش البقر” بالألغام

عقب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع حيوية للمليشيا الحوثية في مدينة الحديدة، وفي مقدمتها …