مركز اعلام الزرانيق حصن ودرع تهامة
في إطار منهجية الإذلال للكوادر اليمنية ، وضمن العداء التاريخي الذي تحمله للعلم والتعليم، عاودت مليشيا الكهنوت الحوثية الإرهابية الانقلابية ، ذراع إيران في اليمن ، إلى إخضاع الأكاديميين ودكاترة وأساتذة الجامعات الحكومية والأهلية وموظفوها ، وبشكل الزامي واجباري ، للإنخراط في حضور دورات عسكرية ، ضمن تنظيمها لخطط وبرامج تدريبية عسكرية في مناطق سيطرتها.
حيث أفادت مصادر مطلعة بإن المليشيا الحوثية الإرهابية تواصل منذ أيام تنفيذ إقامة برامج دورات عسكرية جديدة إجبارية والزامية لأكاديميي الجامعات الحكومية وموظفيها بالإضافة لمنتسبي وأكاديميي الجامعات الأهلية في محافظة إب .. مع تسخير واستخدام قاعات وباحات تلك الجامعات لمهام تدريبية عسكرية بعيداً عن الأهداف التعليمية.
كما أكدت المصادر، بأن مليشيا الإرهاب الحوثية، وفي إطار برنامج تعبوي لمدة أسبوعين ، دشنت مطلع الأسبوع الجاري دوراتها العسكرية والطائفية في كلية الزراعة بجامعة إب، وفق برنامجاً نظرياً، وآخر تطبيقي ميداني ، تجبر المنخرطين فيها لإستخدام الأسلحة ، والخضوع لتمرينات عن كيفية إستخدام الذخيرة الحية ، وعملية إطلاق النار ..
هذا وأشارت المصادر بأن المليشيا الحوثية تمارس التعسف والإذلال على أكاديميي ودكاترة وموظفي الجامعات ، والذين يعاني معظمهم من أمراض مزمنة فضلاً عن كبرهم في السن والذي لا يتناسب مع تلك الدورات، حيث تهدد الرافضين والمتغيبين عن تلك الدورات بعقوبات اقلها الفصل من الوظيفة.
وذكرت مصادر أكاديمية، بأن رئيس الجامعة الحوثي السلالي المدعو “نصر محمد الحجيلي”، هدد الرافضين للدفع بأبنائهم لمراكزهم الطائفية من الأكاديميين بإتخاذ ما اسماها “الإجراءات المناسبة”..
كما لفتت المصادر إلى عدم أكتفاء المليشيا الإجرامية الحوثية بإهانة أكاديميي الجامعة وإخضاعهم لدورات إجياربة، بل طالبتهم بالدفع بأبنائهم إلى الدورات الطائفية التي تقيمها بالتزامن بمدارس ومساجد المحافظة.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تدالوا صوراً توثق عمليات التدريب العسكرية لطواقم التدريس في باحات الجامعة، وسط إستياء واسع في الأوساط الطلابية والأكاديمية نتيجة إمعان المليشيا الحوثية الإيرانية في إهانة وإذلال أكاديميي الجامعة وموظفيها.
ونوهت المصادر إلى تحويل المليشيا الحوثية لجامعة إب إلى منصة لنشر عقيدتها و أفكارها المذهبية والطائفية، ومكاناً لإقامة فعالياتها المختلفة، وصولاً إلى إقامة دورات عسكرية فيها، بما يتنافى كلياً مع الأهداف التي أنشئت من أجلها الجامعة.
الجدير بالذكر إلى أن اذناب إيران ( مليشيا الحوثي ) لجأت إلى مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتها لإجبار موظفيها على الدفع بأبنائهم لحضور دوراتها الطائفية ، سيما بعد تنامي الوعي المجتمعي بخطر تلك الدورات ، وبالتالي الامتناع عن السماح لابنائهم في حضورها.
وضمن خططها لإخضاع موظفي الجامعات الحكومية والأهلية لدورات عسكرية وطائفية.. تواصل المليشيا الحوثي إقامة دورات عسكرية تستهدف من خلالها طلاب جامعة إب وطلاب المدارس وصغار السن وآخرين من مختلف شرائح المجتمع، في الوقت الذي فشلت في استقطاب مقاتلين إلى صفوفها من خلال هذه الدورات التي تأتي بذريعة “نصرة فلسطين” وسط خلافات داخلية تعصف بقيادات المليشيا في المحافظة نتيجة فشلها في تلك الدورات التي لم تنجح بإستقطاب مقاتلين.
