اخر الاخبار

مقاومة الزرانيق وإرساء مداميك ثورة السادس والعشرين من سبتمبر

مركز إعلام الزرانيق

السادس والعشرون من سبتمبر هو عيد الجمهورية الاعظم ويوم نتذكر فيه التضحيات التي قدمها اليمنيون في مقاومة الحكم الإمامي المستبد ..

وتهامة والزرانيق جزء من هذا الوطن الكبير حيث كان لأبناء الزرانيق دوراً بارزاً في مقاومة الحكم الإمامي الكهنوتي فقد ظلت تهامة عصية على ذلك الحكم الذي انتهك كل شيء الأرض والانسان والقيم ..

وقدم أبناء الزرانيق وقبائل تهامة آلاف الشهداء والجرحى منذ عشرينيات القرن المنصرم وحتى قيام ثورة 26 سبتمبر في 1962م، حيث تؤكد الوقائع والوثائق أن العديد من قادة المقاومة في اليمن كانوا يلوذون بهذه المنطقة ويستعينون برجالها الذين ظلوا يرفضون ذلك الحكم فحروب عديدة ومواقف كثيرة وشخصيات قوية خاضت تلك الحروب لكن ذلك كله لم يعط نصيبه من التوثيق والإنصاف لما قدموه من تلك التضحيات حتى نسي كثير من ذلك ..

واليوم ونحن نقف بعد مرور اثنين وستين عاماً من الثورة ضد الظلم والتجهيل والتهميش حري بنا أن نستذكر بعض ما حصل في هذه المنطقة ..

نقف لنؤكد إن مقاومة الزرانيق مهدت لثورة سبتمبر :
يقول البردوني في كتابه (اليمن الجمهوري) أن الحروب التي خاضتها منطقة تهامة وبالأخص قبائل الزرانيق ضد الحكم الإمامي طوال عقود ما قبل الثورة مهدت لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م كونها أضعفت قوة الإمام يحيى ومن بعده الإمام أحمد وخلخلت تماسك .. دولتهم ..

وهي كما يقول المفكرون اليمنيون أو التقارير الدولية الانجليزية والايطالية والتركية ( أن تلك الحروب والمعارك ) التي خاضها الحكم الإمامي مع أبناء هذه المنطقة من بداية القرن المنصرم إلى سقوط بيت الفقيه عاصمة الزرانيق قد مهدت لقيام ثورة 26 سبتمبر وعملت على ترسيخ ثقافة المقاومة لهذا الحكم المستبد ..

وهو ما حصل فالحروب التي خاضها أبناء الزرانيق أقوى قبائل تهامة في مقاومة الإمام كانت ما يربو عن 40 حرباً ومعركة تكبد خلالها الإمام خسائر كبيرة ويظهر ذلك جليا من خلال قصائد ولي العهد أحمد يحيى حميد الدين والذي شكى فيها من قوة وصلابة مقاومة أبناء هذه المنطقة ..

وكثيرة هي المعارك التي خاضها أبناء الزرانيق ضد الإمام يحيى وأبنائه سيوف الإسلام انتهاء الى معركة سقوط بيت الفقيه التي استبسل فيها أبناء الزرانيق والعديد من القبائل التهامية .

ولعل معارك الجلة والقوقر من المعارك التي يتغنى بها أبناء تهامة لما كان فيها من قتال أبدى فيه الزرانيق شجاعة منقطعة النظير وتكبدت فيها القوات الأمامية خسائر مادية وبشرية كبيرة شملت قيادات من الصف الأول منهم القائد القيسي والكثير غيره .

وإن كانت الحشود الكبيرة للجيش الإمامي وإمداداته المتواصلة هي السبب الرئيسي لإنتصار الإمام وسقوط بيت الفقيه في السادس والعشرين من شهر سبتمبر عام 1929م إلا أن الرفض الشعبي والمقاومة استمرت جذوتها لعشرات من السنين وهو ما أسهم في زعزعة قدرة جيش الإمام في تهامة وأرسى مدامك ثورة السادس والعشرين من سبتمبر .

ولعل اختيار الثوار ليوم السادس والعشرين من سبتمبر ما هو إلا رد إعتبار وإعتراف بالدور الذي لعبته مقاومة الزرانيق في إشعال جذوة الثورة والمقاومة في نفوس كل اليمنيين .

وها هو التاريخ اليوم يعيد نفسه ليجدد أبناء الزرانيق عهد آبائهم وأجدادهم في مقاومة الظلم والطغيان ورفض الحكم الكهنوتي الجديد على يد الإمامين الجدد ممثلين بمليشيا إيران الحوثية لتراق نفس الدماء الزرنوقية التهامية الطاهرة دفاعاً عن الوحدة والجمهورية وقيم الحرية والعدالة والمساواة الإجتماعية .

شاهد أيضاً

العميد طارق صالح في زيارة أخويه لقائد اللواء الأول زرانيق

في زيارة أخوية قام بها نائب رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المكتب السياسي العميد طارق صالح، …