
تعتبر محافظة الحديدة في صدارة قائمة المحافظات اليمنية كأكثر محافظة موبؤه بالالغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيا الانقلاب الحوثية الإرهابية ، بالإضافة للأكثر سقوطاً للضحايا جراء تلك الألغام ، منذ إنقلاب المليشيا المشؤوم على الدولة اليمنية أواخر العام 2014م.
وفي احصائية جديدة تعزز ذلك رصدت تقارير صحفية مستندة إلى بيانات بعثة الأمم المتحدة (أونمها)، عن إستشهاد وإصابة 144 مدنياً في محافظة الحديدة؛ جراء الألغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في المنطقة منذ بداية العام الجاري 2023.
كما أشارت التقارير إلى أن 66 مدنيًا لقوا حتفهم (46%)، و78 مدنيًا أُصيبوا بجروح (54%)؛ نتيجة للألغام الأرضية والمتفجرات التي زرعتها مليشيا الحوثي في محافظة الحديدة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023.
وأوضحت التقارير أن الأطفال كانوا ضحايا رئيسيين للألغام، حيث بلغ عددهم 53 ضحية (37%) من إجمالي الضحايا المدنيين، بينما كان عدد الرجال 81 ضحية (56%)، والنساء 10 ضحايا (7%). وأضافت أن شهر يناير كان الأكثر دموية بـ23 ضحية، تلاه شهر أغسطس بـ20 ضحية، ثم شهر فبراير بـ21 ضحية.
وكان أكبر عدد مسجل للضحايا هذا العام في يناير، بواقع 6 شهداء و17 مصابًا، بينما سُجل في فبراير 12 شهيدا و9 مصابين، وفي أغسطس عاودت أرقام الضحايا إلى الارتفاع مسجلة سقوط 7 شهداء و13 مصابًا، وفي سبتمبر سُجل سقوط 6 شهداء و9 مصابين، فيما سُجل في أكتوبر الماضي 7 شهداء ومصاب واحد.
وبحسب التقارير، فإن عدد الضحايا المدنيين للألغام في الحديدة انخفض بنسبة 37% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2022م، التي سجلت 229 ضحية من المدنيين، منهم 72 شهيدا، و17 مصابا.
ولا تزال المليشيا الحوثية الإرهابية ترفض تسليم خرائط شبكات وحقوق الالغام في ظل تواطؤ أممي بل ودعم بعض المنظمات الأممية لمشروع زراعة الغام الموت الخاص بالمليشيا الإرهابية الحوثية.