خسائر بشرية فادحة في صفوف مليشيا الحوثي وسط انهيار في منظومة الإسعاف والتعامل الطبي بمناطق سيطرتها

تكبّدت مليشيا الحوثي، خلال الساعات الماضية، خسائر بشرية كبيرة إثر ضربات موجعة تلقتها في عدد من جبهات القتال، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصرها، في وقت تعاني فيه المستشفيات الواقعة في مناطق سيطرتها، مثل زبيد والحديدة، من عجز كبير عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من الإصابات.

ووفق مصادر محلية وطبية، فإن طواقم الإسعاف عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من الرعاية للمصابين، وسط حالة من الفوضى وسوء الإدارة الصحية، بالتوازي مع افتقار المستشفيات للإمدادات الطبية اللازمة.

وتفيد تقارير بأن قيادة المليشيا تمارس تمييزًا عنصريًا صارخًا في التعامل مع جرحاها، حيث يتم منح الأولوية لإسعاف ومعالجة من تصفهم بـ”القناديل” – وهم المحسوبون على الأسر السلالية – فيما يُترك بقية الجرحى من المجندين القادمين من الطبقات الفقيرة والمهمشة، والمعروفين في أدبيات الجماعة بـ”الزنابيل”، يواجهون مصيرهم دون أي تدخل طبي، بل إن بعضهم يُعرض للتصفية الميدانية في ممارسات وُصفت بـ”البشعة”.

كما كشفت المصادر عن استمرار المليشيا في تنفيذ حملات اعتقال وتصفيات داخلية بحق مقاتلين سابقين ممن تراهم “غير صالحين للاستمرار” أو مشكوك في ولائهم، في ظل تصاعد حالة من التذمر والاحتقان في أوساط أنصارها، لا سيما في المناطق الريفية.

ميدانيًا، تؤكد معلومات متطابقة استعداد قوات المقاومة لتنفيذ عمليات هجومية مباغتة على أكثر من محور، بالتزامن مع تصعيد متوقع في الغارات الجوية الدقيقة على مواقع وتحركات المليشيا، استنادًا إلى بنك أهداف مؤكد. وتوقعت مصادر عسكرية أن تكون الليلة القادمة “أكثر سوادًا” على الجماعة ومن يقاتل في صفوفها، في ظل الانهيارات المتسارعة في جبهاتها الأمامية.

شاهد أيضاً

رئيس مجلس القيادة يعقد مباحثات موسعة مع الرئيس الروسي في موسكو

عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات رسمية مع …