وثقت رابطة أمهات المختطفين نحو 192 حالة اختطاف نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق مدنيين في محافظة إب منذ مطلع عام 2025، في مؤشر على تصاعد الانتهاكات الممنهجة التي تطال السكان في المحافظة.
وأوضحت الرابطة في بيان لها أن شهر سبتمبر شهد ذروة في حملات الاختطاف، تزامنًا مع الاحتفاء بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر، حيث شنت المليشيا حملات مداهمة واسعة طالت العشرات من أبناء المحافظة، في محاولةٍ لإرهاب المواطنين وكبح أي مظاهر للاحتفاء بالثورة.
ودانت الرابطة هذه الانتهاكات، معتبرةً إياها جرائم ضد الإنسانية تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، لمحاسبة المسؤولين عنها وضمان الإفراج الفوري عن جميع المختطفين دون قيد أو شرط.
كما دعت الرابطة الأمم المتحدة والمبعوث الأممي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى ممارسة ضغط حقيقي على المليشيا لوقف جرائم الاختطاف والإخفاء القسري، وحماية حقوق المدنيين الأساسية.
وأكدت الرابطة أن الأرقام الموثقة تمثل جزءًا فقط من الواقع، نظرًا لصعوبة الوصول إلى كثير من الأسر والضحايا، ومنع المليشيا لأي توثيق مستقل، في ظل استمرارها بسياسة القمع والاختطافات العشوائية في مختلف مديريات المحافظة.