
ذكرت مصادر في وزارة التربية والتعليم بالعاصمة المختطفة صنعاء أن قيادة مليشيا الإرهاب الحوثية وجهت مدراء المدارس بإعتماد جدولاً جديداً للحصص الدراسية.
وقالت المصادر إن قيادة المليشيا أمرت بتخصيص يوماً في الأسبوع لإعطاء الطلاب والطالبات دروسا تصب في خدمة مشروعها الطائفي المدمر .
حيث شرعت ميليشيا الحوثي من بداية سبتمبر الحالي في تنفيذ برنامج نزول ميداني إلى مدارس أمانة العاصمة وإلقاء ” محاضرات ثقافية “حول ما تصفه الجماعة بمفهوم “الهوية الايمانية ” الصحيحة وحث الطلاب على حضور فعاليات المولد النبوي والاحتفال بنكبة 21 سبتمبر
واكد معلمون في عدة مدارس ان اداراتهم ابلغتهم باجراء تغيير في مواعيد الحصص الخاصة بهم، معتبرين أن ما تقوم به الميليشيا انتهاك ليس بالجديد بحق العملية التعليمية ويضاف إلى سابقاته من جرائم التعديل في المناهج.
هذا وحذر تربويون من مساعي الجماعة لدس أفكارها المسمومة والمتطرفة في عقول الطلاب.. مؤكدين بأن كل ما هو خارج عن المنهج التعليمي يجب أن لا يكون مكانه المدارس بما في ذلك ” الصرخة “وغيرها من الشعارات والدعوات الهدامة تحت غطاء ما تسميه الجماعة ” التطهر والتبرؤ من موالاة أعداء الأمة ” .
وكان فريق تابع للميليشيا لتأليف كتاب التربية الوطنية للصف الخامس الأساسي، شطب في يوليو الماضي الفقرة الأخيرة من أول أهداف الثورة اليمنية التي تنص على ” إزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات ” الأمر الذي قوبل بإدانات واسعة .
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أصدرت السبت الماضي بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات أكدت فيه أن ” 20 بالمئة من المدارس الابتدائية والثانوية في اليمن مغلقة “، مشيرة إلى أن أكثر من مليوني طفل عاجزون عن الالتحاق بالمدرسة .
وحذرت من أن ” التعليم يتعطل بسرعة وبشدة بسبب النزاعات المسلحة وأشكال العنف الأخرى لا سيما الهجمات والتهديدات التي يتعرَّض لها التلاميذ والمعلمين.